أعربت الصين عن دعمها لتركيا في حماية استقرارها الاقتصادي والاجتماعي وأمنها القومي، في وقت تتعرض فيه لحرب اقتصادية من جانب قوى دولية تتقدمها الولايات المتحدة، مما سبب تقلبات في سعر صرف الليرة.
وأبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أمس السبت بأن بكين تدعم جهود الحكومة التركية لحماية أمنها واستقرار اقتصادها، وأنها تؤمن بقدرة أنقرة على تجاوز "الصعوبات العابرة" التي تواجهها.
وذكرت الخارجية الصينية في بيان أن وانغ أدلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي وأعرب خلالها عن اعتقاد بلاده بأن الشعب التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان سيتغلب على الصعوبات المؤقتة ويحقق نموه بشكل مستقر.
بدوره، أطلع جاويش أوغلو نظيره الصيني على الوضع الراهن وموقف تركيا منه، وأعرب عن استعداد بلاده لتعزيز الحوار الإستراتيجي مع الصين مؤكدا أن بلاده ستتغلب على التحديات الحالية.
وكانت بكين قد علقت الجمعة للمرة الأولى على التوتر التركي الأميركي في بيان لوزارة الخارجية قدمت فيه بكين دعما معنويا لأنقرة.
التصعيد مستمر
ولا يزال التصعيد سيد الموقف بين أنقرة وواشنطن حيث أكد الرئيس التركي أردوغان أمس أن بلاده لن تستسلم لمن يظهر نفسه شريكا إستراتيجيا ثم يحولها إلى هدف إستراتيجي، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وأضاف -في كلمة أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية بأنقرة- أنه يتحدى من يهدد بلاده بالعقوبات وأسعار الصرف والعملات والتضخم، مشيرا إلى أن هناك من يستخدم الاقتصاد لاستكمال مسيرة مؤامرات كانت آخرها محاولة الانقلاب.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد توعد تركيا مجددا بمزيد من الإجراءات العقابية إذا لم تفرج عن القس الأميركي أندرو برونسون المحتجز لديها منذ نحو عامين على خلفية تهم عدة تضمنت ارتكابه جرائم باسم منظمتي فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني اللتين تصنفهما أنقرة ضمن التنظيمات الإرهابية.
المصدر: الجزيرة نت