مقترحات لحل مشكلة العطش في الداخل

تعتبر موريتانيا من ضمن الدول الأقل أمانا من حيث إمدادات المياه في العالم، حيث تغطي الصحراء جزءً واسعا من البلاد، ورغم ذاك فإنها تمتلك موارد معتبرة (موارد سطحية وجوفية)، إذا أحسن استغلالها.

وكما هو معلوم فإن المياه تلعب دورا هاما في التنمية المستدامة، فضلا عن كونها ضرورة حياتية، وتعد الإدارة العقلانية لموارد المياه ضرورية للحفاظ على توازن النظام البيئي. فغياب استراتيجة واضحة لقطاع المياه في البلاد تسبب في كابوس العطش الذي يجتاح أغلب مدننا وولايات وطننا.
ويمكن القول بأن معظم السياسات والبرامج المتبعة في هذا المجال فشلت في تحقيق إدارة ناجحة لموارد المياه في البلاد.
ويمكننا حل مشكلة العطش في ولايات الداخل من خلال اعتماد المقترحات التالية :
أولا: تقسيم الولايات إلى قسمين ولايتي (الحوضين) وولايات لعصابة، لبراكنة وتكَانت.
حيث يمكن توسعة مشروع الظهر في النعمة ليشمل المناطق التي تعاني من شح مصادر المياه في الولايتين، بالإضافة إلى إنشاء وتعبئة مزيد من الآبار بتقنيات جديدة من خلال التشاور بين مختلف الجهات الفاعلة.

وأما ولايات لعصابة، لبراكنة وتكَانت فيكمن حل مشكلتهم بإنشاء مشاريع مشابهة لمشروع آفطوط الساحلي وأكثر تطورا وشمولا منه، لاستغلال الحصة الموريتانية من نهر السنغال التى لايزال استغلالها دون المستوى المطلوب. بالإضافة إلى الإدارة العقلانية للبحيرات الموجود في هذه الولايات.

ثانيا: مراعات معايير الجودة في شبكات توصيل المياه وتوزيعها، ومعالجة ما أمكن من المياه المالحة للاستفادة منها في الاستخدامات المنزلية والصناعية..

ثالثا: إعادة هيكلة وزارة المياه وخاصة الشركة الوطنية للماء التي تعتبر وكراّ من أوكار الفساد والزبونية و المحسوبية... وضخ دماء جديدة في القطاع من خلال إشراك الكفاءات المهمشة، بالإضافة إلى مراجعة السياسات والبرامج القائمة في المجال.


لحبيب إبراهيم /طالب ماستر في موارد المياه وإدارتها في جامعة سليمان ديمريل/تركيا
مشاركة هذا المحتوى: