شكا المواطن بيداه ولد سيدي محمد ولد أعل سالم للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الفاعل السياسي بمدينة انبيكت لحواش السالك ولد سلامي متهما إياه بممارسة الظلم عليه واستغلاله لنفوذه من أجل إغلاق دكانه الذي يعيل منه أسرته.
وأشار ولد أعل سالم في شكوى توصلت الأخبار لنسخة منها إلى أن جذور الأزمة تعود لدعمه لمنافس ولد سلامي في حملة انتساب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأخيرة وهو ما أثار غضب السالك ليستغل نفوذه من أجل إغلاق دكانه مدعيا أنه مدين له بمبلغ نقدي وهو مانفاه ولد أعل سالم في الشكوى وهذا نصها.
الموضوع: شكوى موجهة إلى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز
سيدي الرئيس: لاشك أنكم تحرصون على أمن واستقرار وازدهار البلد أكثر من غيركم، ولاشك أنكم تكفلون للمواطن حقه في ممارسة نشاطاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مالم تضر الوسيلة المتبعة لذاك بالشأن العام.
سيدي الرئيس: لقد شيدتم المدن في الصحاري التي ظلت إلى عهد قريب فيافي لامقومات للحياة فيها ومن بين تلك المدن مدينة انبيكت لحواش التي وفرتهم بها جميع الوسائل الضرورية لعيش حياة كريمة مشكورين.
ونظرا للأسف لأمية المجتمع السياسية وقلة وعيه بحقوقه وواجباته فقد استغل البعض ذلك لأغراضه الخاصة وتصفيات حساباته الضيقة .
سيدي الرئيس: أنا الكاتب بيداه ولد سيدي محمد ولد اعل سالم أتوجه إليكم بهذه الكلمات لأطلعكم على ماتعرضت ومازلت أتعرض له من ظلم وجور يمارسه علي المدعو السالك ولد سلامي باستخدامه للأسف واستغلاله للعدالة في الحوض الشرقي من وكيل الجمهورية إلى رئيس المحكمة من أجل محاولة إذلالي لأكون عبرة لمن تسول له نفسه أن يقف ضده في السياسة في انبيكت لحواش.
سيدي الرئيس: تعود جذور القضية إلى أنني سبق وأن عملت مع الرجل في مجال التجارة وانفصلت عنه منذ ثلاث سنوات واستوفينا حساباتنا كلها، ومنذ ذلك الحين ونحن نعيش في هذه القرية الصغيرة دون أن يطالبني بدين ولاحتى أن يتلفظ بأني مدين له بأوقية واحدة إلى أن جاءت حملة الانتساب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية واكتشف أنني في الجناح الذي ينافسه فاستشاط غضبا، وفي طرفة عين اتصل بوكيل الجمهورية ليرسل هو الآخر إلي سيارة الدرك لتحملني إلى مقر الدرك بمدينة انبيكت لحواش ليتم استجوابي حول مبلغ ادعى أنني مدين له به.
ومن ثم أبلغني مباشرة ضابط الدرك أنه ووفقا لأوامر وكيل الجمهورية يجب أن أغلق حانوتي الذي هو لقمة عيشي، وفي اليوم الموالي مباشرة حضرت أمام وكيل الجمهورية في النعمة وبعد استجواب بسيط أحالني (إحالة مباشرة) وأهل القانون أدرى بشروط الإحالة المباشرة، أحالني إلى رئيس المحكمة لتحديد جلسة لمحاكمتي.
نذكر أن المدعي لايملك وثيقة ولا دليلا ولا أي شيئ على ما ادعى أنه يطالبني به، ولكن للأسف يملك ماهو أغلى وأهم وهو نفوذه وتحكمه في الوكيل ورئيس المحكمة اللذين أقاما جلسة صورية في ظرف يومين انتهت إلى قرار بالحجز على ممتلكاتي إلى حين البت في القضية الأصل.
وها أنذا منذ حوالي عشرين يوما وحانوتي الوحيد الذي أعيل منه أسرتي مغلقا بدون وجه حق، فلا هو محجوز قضائيا بالمعنى القانوني(تجرد الممتلكات وتترك في ذمة المالك حتى يبت في القضية أو يعين لها مراقب قضائي)، ولا أنا استطعت ممارسة نشاطي فيه لأوفر لقمة العيش لعائلتي.
كل هذ لا أكثر سوى أنني لم أكن في الجناح السياسي للمدعو السالك ولد سلامي ولا أتحكم في العدالة بالمال(من نوق وجمال...).
وفي الأخير سيدي الرئيس إذاكانت مقاطعة انبيكت لحواش أنشئت للموريتانيين وهم سواسية فيها فعليكم أن تعطوا أوامركم للعدالة بالتزام الحياد في ممارسة مهمتها النبيلة, فكرامة الإنسان مصانة في جميع الأديان والأعراف والإنسان لايهان من أجل إرضاء إنسان آخر وإذاكانت أنشئت للسالك ولد سلامي يعبث فيها ويخوف أهلها بعلاقات واهية واستغلال نفوذ كاذب فأرض الله واسعة.
ولكم جزيل الشكر سيدي الرئيس
المعني بيداه ولد سيدي محمد ولد أعل سالم مواطن في انبيكت لحواش