عودي إلى البيت لن آتيكم أبدا**أرجوك أماه لا تقضي الدنا كمدا
عودي إلى البيت، لا تفضي إلى لُعَبِي**أني رحلت، فقد كان اللقاء غدا
لُفِّي الدُّمَى في لحافٍ كنتُ أقسمه**نصفين، نصفي ونصفٌ للدمى السُّعَدَا
وعلليها بأني سوف أحملها**فوق الغيوم إذا نامت بدون صدى
فجرا سيأتيك أترابي، كأنهم**سرب العصافير يشدو في حمى بَرَدَى
وأنت -أماه- هل تدرين كم ذرفت**عيني من الدمع كي ألقاك مجتهدا
ناديتُ: ما زال يا قومي هنا رمقٌ**واختارني الموت لما لم أجد أحدا
أرجوك أماه لا تبكي فتاكِ ولا**جرح الفجيعة، وابكي السَّوْءَةَ البلدَا