تُوشك المعارضة الموريتانية أن تنتهي إلى مرشح متواضع، نتيجة غياب المقترحات الجادّة، خصوصا من طرف القادة السّياسيين وأهل الرأي والتجربة، وإنه لمن العجيب حقا هذا الصمت الكبير الذي يلفُّ الجسم المعارض وإبقاء الخيار في دائرة ضيقة جدا .. لقد كان من المناسب لكتلة سياسية كبيرة أن تكون هناك مجموعات واسعة لاقتراح وتقديم الأسماء، أن تكون هناك نقاشات موسعة ومجموعات ضغط وندوات حوارية تستضيف المُرشّحين المحتملين، أن تكون هناك حيّوية وتداول موسّع .. لكن غاب كل هذا، وغدا وفي وقت حرج وضيّق سيخرج مقترح اللجنة المكلّفة من طرف المعارضة إلى النور، فيكون الجمهور المُعارض أمام أمرين؛ الاعتراض على المقترح وهذا لا يليق ولا يناسب في هذا الوقت الحسّاس، أو الاندفاع في التبشير بمرشح غير مقنع، وفي كلتا الحالتين تخسر المعارضة فرصة لم تجد الاهتمام اللاّئق بها.