تمثل المحظرة الشنقيطية بما ترمز له من قيم العلم والورع والنبل والعصامية والريادة إرثا حضاريا لبلاد شنقيط تستطيع الدولة إذا انتبهت لذلك وأعطته العناية اللازمة الجمع بين حسنتي الريادة المعرفية في علوم الشريعة الإسلامية في العالم الإسلامي، والحصول على مكاسب مادية ومعنوية كبيرة.
ولاشك أن المحظرة في الآونة الأخيرة نالت مستوى من الاهتمام لابأس به بتوجيه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وبمتابعة وتنفيذ من معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي فضيلة القاضي الداه سيدي اعمر طالب تجلى خارجيا في تصنيفها تراثا عالميا، وتجلى داخلياً في إطلاق جامعة المحظرة الشنقيطية الكبرى بأكجوجت ورفدها بالموارد البشرية والمالية وفي استمرار التنظيم السنوي لمسابقة رئيس الجمهورية لحفظ وفهم المتون المحظرية بمصداقية كبيرة. ومضاعفة أعداد المحاظر النموذجية، ومعاهد التعليم الأصلي التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية...
بيد أن الفضاءات التي يمكننا الوصول إليها بإعطاء مزيد من العناية الموجهة للمحظرة ماتزال مفتوحة، والفرص التي أماننا ماتزال كبيرة؛ ولعل مما يساعد على ذلك:
_ إنشاء وزارة خاصة بها تسمى: وزارة المحظرة والإرث الحضاري، أو يعين لها وزيرا منتدبا يسمى: الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الإسلامية المكلف بالمحظرة والإرث الحضاري.
_ إنشاء المجلس الوطني الأعلى للمحظرة والإرث الحضاري،؛ تكون عضويته محصورة في شيوخ كبريات المحاظر المتخصصة في البلد.
_ إنشاء شهادة وطنية تسمى " العالمية في العلوم المحظرية" تتم معادلتها بالدكتوراه في التخصصات الشرعية واللغوية ...
وثمة مزيد من المقترحات العملية في هذا الجانب يمكن تقديمها في وقتها المناسب.
محمذن فال محمد يحظيه|أستاذ النحو والصرف بالمحظرة الشنقيطية الكبرى بأكجوجت