الجمعية الموريتانيةالإسلامية للصم " فرع الطينطان" تختتم عامها الدراسي

نظمت الجمعيةالموريتانية الاسلامية للصم "فرع الطينطان" حفلا بمناسبة اختتام عامها الدراسي.

وقال رئيس الجمعية محمد فاضل أحمد بداي إن فكرة إنشاء مدرسة للصم راودته منذ رجوعه إلى مدينة لعيون بعد إكمال مساره الدراسي في العاصمة انواكشوط ، حين شاهد المستوى المتدني لفئة الصم سواء على الصعيد التعليمي أو المهني أوالتكويني أو الاجتماعي أوالثقافي.
وأضاف ولد بداي "لقد كان ذلك حافزا بالنسبة لي لأسعى إلى تغيير ذلك الواقع ودمج فئة الصم في المجتمع وتعليمهم لغة الإشارة المتعارف عليها عربيا ليتمكنوا من التعلم "


وأشار أن الهدف الأساسي من هذه الفكرة هو منح استقلالية تامة لفئة الصم من خلال تعليمهم وتكوينهم على مهن تغنيهم عن غيرهم ، وتنتشلهم من نظرة الدونية والشفقة التي ينظر بها المجتمع دائما للمعاقين بصفة عامة ، كما أن الجمعية تهدف من خلال هذا المشروع إلى تعليمهم شرائع دينهم كأحكام الطهارة والصلاة والصوم، وحين يتحقق هذا الهدف سيكسب الأصم ثقة تامة في أنفسهم فيصبحون أشخاصا فاعلين بالمجتمع ، لكن كل هذا لن يتحقق إلا إذا تكاملت الجهود بين الأسرة والمدرسة والوزراة الوصية ومنظمات المجتمع المدني فيؤدي كل منهم دوره في تحقيق ذلك.

وطالب الحكومة بدعم وتمويل هذه المدرسة وإنشاء مدارس أخرى في كل الولايات والمقاطعات ، ودمج الصم في مؤسسات التكوين المهني ، وتوفير أساتذة ومترجمين للغة الإشارة ، وخلق بئة مناسبة يمكن من خلالها تكيف الصم مع هذا المجتمع الذي يفقدون الصلة به لعدم قدرتهم على السمع والكلام ، وعدم معرفة المجتمع بلغة الإشارة.
مشاركة هذا المحتوى: