أقام رئيس الجمهوربة محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الاثنين 8 رمضان 1445هجرية الموافق 18 مارس 2024، بقصر الضيافة برئاسة الجمهورية، حفل إفطار على شرف تلاميذ ثانوية الامتياز الملتحقين بها من أوساط الفقراء والمهمشين حسب السجل الإجتماعي، وكذلك الطواقم التربوية،للمؤسسة وأولياء أمور التلاميذ..
ويأتي هذا الإفطار الجماعي مع هذه المجموعة من التلاميذ الذين حظوا، بتعليمات من الرئيس ، بتمييز إيجابي مكنهم من الولوج لمدارس الامتياز، وجلوس سيادته على طاولة بينهم، في إطار جهود الاعتناء بطبقات المجتمع الهشة والعمل على تعزيز ولوجهم لمختلف الخدمات المتاحة لكافة المواطنين في البلاد.
وفي كلمته بالمناسبة، تقدم رئيس الجمهورية بالتهنئة للأسرة التربوية والشعب الموريتاني بمناسبة شهر رمضان، كما بارك للتلاميذ ولوجهم مدارس الإمتياز وحثهم على الجد والمثابرة، مؤكدا على أنهم وأقرانهم من التلاميذ هم أمل هذه الأمة ومستقبلها، مضيفا أنه تقع على عواتقهم مسؤولية إكمال وتوطيد أركان المشروع المجتمعي الذي يجري العمل اليوم على تأسيسه وترسيخه.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن هذا المشروع المجتمعي يقوم في جوهره على العدالة الإجتماعية وتعزيز اللحمة والوحدة الوطنية وترسيخ دولة القانون والمؤسسات وتعميم التنمية المستديمة الشاملة، معتبرا أنه بذلك رهين في مختلف أبعاده، بالقدرة على بناء منظومة تعليمية توفر لجميع الأبناء تعليما ناجعا وفعالا في ظروف متماثلة وبجودة عالية، مؤكدا على أن ذلك هو هدف المدرسة الجمهورية التي يجري العمل على قيامها، مضيفا أنه وفي انتظار أن تكتمل هذه المدرسة الجمهورية ويصير تماثل الظروف التعليمية وتكافؤ الفرص هو القاعدة، فإنه ارتأى إطلاق مبادرة تهدف إلى زيادة فرص أبناء أسر السجل الاجتماعي في الولوج إلى إعداديات وثانويات الامتياز.
وعبّر عن سعادته بنجاح هذه المبادرة النابعة من قناعته الراسخة بأن المدرسة هي الأداة الأساسية لتغيير أحوال الفرد والأسرة والمجتمع إلى الأفضل، مضيفا أن التلاميذ المستفيدين من هذا البرنامج قد استفادوا من منح ودروس تقوية ووفرت لهم جميع الأدوات المدرسية ووسائل التأطير المناسبة، متعهدا في نفس السياق بتعميق البرنامج وتوسيعه حتى تتساوى فرص ولوج جميع الأطفال مدارس الامتياز ، مؤكدا على أن قرار إنجاح المدرسة الجمهورية قرار لا رجعة فيه وستبذل جهود مضاعفة في المرحلة المقبلة لتوفير كل الظروف الضرورية لنجاحها، معتبرا أنه من غير المعقول ترك نظامنا التعليمي يعمل كأداة ترسخ الفوارق التي يمثل القضاء عليها في الأصل أبرز مقاصد الرسالة التعليمية، مضيفا أنه يوجّه نداء لكافة التلاميذ ووكلائهم والمدرسين والمؤطرين وكافة القوى الحية لتكثيف الجهود من أجل الإسهام على نحو فعال في نجاح المدرسة الجمهورية، معتبرا أن كسب رهان تنمية البلد على أسس سليمة مرهون بنجاحها.