أشرف والي الحوض الغربي السيد: أحمدا ممادو كلي رفقة مدير المساجد بوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد: سيدي محمد ولد صالح صباح اليوم على تدشين المسجد العتيق يمدينة لعيون، وذلك بعد إعادة بنائه وتأثيثه على نفقة رجلي الأعمال: محمد الأمين ولد محمد المختار و محمد فال ولد سيدي ولد أعمر طالب.
وقال ولد أعمر طالب في كلمة باسم المتبرعين "أن تشييد جامع مدينة لعيون العتيق؛ يأتي استجابة لإذن الله في رفع بيوته، و إيمانا منهم برسالة المسجد في الإسلام ومكانته في رص الصفوف بين المسلمين بشكل عام، ومكانة وأهمية الجامع العتيق في الولاية بشكل خاص.
و أضاف ولد أعمر طالب بأنهم تحملوا المسؤولية في تشييد وتجهيز هذه البقعة المباركة تشييدا وتجهيزا، يليقان بالمكان والمكانة التي يحتلها في قلوب الجميع، ونظرا لما كان الجامع العتيق عليه من حالة لا تناسب مكانته من تقادم في هيئة التشييد، وتلاشي الأثاث وانعدامٍ للمرافق، وغير ذلك من ضروريات تشييد وتعمير منارات الذكر وبيوت الله.
و قال السيد: محمد فال ولد سيدي ولد أعمر طالب باسم المتبرعين: "إنه في إطار رد الجميل للسلف الصالح ارتأوا أن يحمل هذا الجامع اسم أحد أبناء وأعلام هذه المدينة، ألا وهو العلامة الراحل محمد فال ولد سيدي ولد أعمر طالب تثمينا لدوره في نشر العلم وبث رسالة المسجد".
وقد شكر المتبرعون وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي؛ على ما بذلته من جهود في إطار تذليل العقبات وتسهيل الإجراءات، التي تطلبتها كل مراحل هذا العمل المبارك.
وقد كلف تشييد هذا الجامع: 58300510 أوقية قديمة (ثمان وخمسون مليون وثلاث مائة ألف وخمس مائة وعشرة أواق) ويتكون من طابقين.
وتحدث إمام الجامع العتيق السيد: محمد ولد سيدي محمد عن العلماء، الذين أسسوا هذا الجامع وكانوا يقومون بشأنه.
وشكر إمام الجامع العتيق الخيرين الذين بنوا المسجد، ووزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي على دورها البارز في تشييده، مستعرضا تاريخ بعض علماء هذه المدينة.
وقد تميز الحفل بمحاضرة عن مكانة المسجد في الإسلام، ألقاها الفقيه: صالح ولد سيدي ولد أعمر طالب، ومداخلة لمدير المساجد السيد: سيدي محمد ولد صالح تحدث فيها عن أهمية تشييد المساجد ودور الوزارة في دعم الأئمة والمساجد، وكذا تشييدها، وتشجيع الخيرين على فعله، وطالب مدير المساجد في مداخلته جماعة المسجد العتيق إلى الاهتمام به.
وقد كلف تشييد الجامع العتيق مبلغا ماليا قدره أكثر من 58 مليون أوقية قديمة على نفقة صاحبيْ التبرع، ومبلغ مالي آخر يبلغ أكثر من 900000 قديمة، جاءت كمساعدة من بعض الخيرين. ويتسع المسجد لأكثر من 1200 مصلى، كما يشمل مرافق و سكن للإمام و آخر للمؤذن.
جرى تدشين الجامع العتيق في مدينة لعيون بحضور حاكم مقاطعة لعيون والعمدة المساعد، و المدير الجهوي لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، وقادة الأجهزة الأمنية بالولاية، وبعض المترشحين لنيابيات مقاطعة لعيون، و جمع من الأئمة والمشايخ في المدينة المذكورة.
وفي نهاية الحفل تحدث والي الحوض الغربي وطالب بالمحافظة على هذا الجامع وصيانته، وكذا يجب أن يكون منبرا لتجسيد الاخلاق الحميدة.
بعد ذلك قطع الوالي الشريط المعلن لبدأ تدشين الجامع، وتجول والوفد المرافق له في المسجد واستمع لشروحات من القائمين على تشييده.