أعلن اليوم السبت بمركز الاستطباب الجهوي بمدينة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي عن وفاة شابة تدعى تحي بنت اعل امبطالب وذلك بعد أن استعصى على قابلات مكز الأمومة والطفولة بمدينة لعيون توليدها .
وقالت زينب بنت محفوظ ولد سيدي ولد عثمان والدة المتوفاة إنهم حضروا بها للمركز الصحي بلعيون المعروف محليا ب (الطب التحتاني) مساء أمس في حدود الساعة السابعة مساء وهي بصحة جيدة وطبيعية ، وبعد معاينة القابلات لها أكدن أنها في حالة مخاض طبيعية وبدأن الإجراءات اللازمة لمساعدتها على وضع جنينها ، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل ، وأثناء ضغط القابلات على بطن الفتاة تحي لإخراج الجنين شعرت بضيق شديد في التنفس وهو ما استدعى من مرافقيها مطالبة المشرفين على عملية توليدها بحملها إلى المستشفى الجهوي لإنقاذ حياتها وحياة جنينها ، لكن المشرفين على النقطة الصحية امتنعوا من ذلك بحجة أن كل الوسائل التي تتوفر لدى المستشفى موجودة لديهم ، وأن ابنتهم وجنينها لاتوجد لديهم أي مشكلة .
وأضافت أم الفتاة المتوفاة أنه بعد أن اشتد ضيق التنفس على ابنتها تحي قرر المشرفون على حالتها إرسالها للمستشفى رغم أن مرافيها لاتوجد لديهم أية وسيلة لحملها ولالتطبيبها وهم أسرة معدمة ، وبعد مطالبتهم المركز حملها في سيارة إسعاف اعتذر المشرفون على المركز عن ذلك بحجة أن سائق سيارة الإسعاف غير موجود.
وأشارت والدة الضحية أنه كان من المفترض أن تكون سيارات المراكز الصحية جاهزة لخدمة المواطن في أي لحظة تتطلب ذلك إلا أن الواقع كشف غير ذلك .
وأضافت أنه أثتاء بحثهم عن سيارة لحمل ابنتهم تطوع أحد المحسنين وكان يرافق زوجته في المركز الصحي بحملهم إلى المستشفى الجهوي بلعيون .
وقالت والدة الشابة المتوفاة إنها تسامح كل من قصر في حق ابنتها ولاتتهم أي شخص بذاته وأنها راضية بقضاء الله وقدره
مطالبة بعدم تكرار هذا الأسلوب والتصرف مع المرضي ، وأنه يجب على المشرفين على النقاط والمراكز الصحية والمستشفيات رفع أي حالة تستدعي ذلك في الوقت المناسب .
وفي ره على سؤال لموقع لعيون إنفو حول تصريح والدة السيدة حول الحادثة قال الدكتور محمد حم ولد أن ، إن المركز الصحي لم يرفض رفع الشابة رحمها الله، بل إن الفريق المداوم هو من قرر رفعها، لكن سائق سيارة الإسعاف وصل متأخرا بعد أن تم نقلها للمستشفى ، وأنها ربما كانت تعاني من مشاكل صحية مجهولة.
وأكد الدكتور ولد أن أن مصلحة التوليد بالمركز الصحي تم افتتاحها ديسمبر 2018 وقامت حتى الآن بإجراء أكثر من 2000 ولادة بشكل طبيعي ، وأن سيارة الإسعاف تتدخل لرفع المرضى والنساء الحوامل على مدار الساعة ، ولم يسبق أن سجل عليهم أي تقصير حول الموضوع ، وأنه قل ما تمر ثلاث ليال بدون تدخل سيارة الإسعاف، سواء لنقل النساء من مختلف النقاط الصحية بالمقاطعة أو من المركز إلى المستشفى ، وأن جميع الممرضات والقابلات والعاملات في المركز يتابعن الحالة الصحية للنساء الحوامل في المركز حتى الولادة به.
وأضاف الدكتور أن هذا قضاء وقدره سائلا الله أن يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته هي ووالدينا وجميع موتى المسلمين معزيا في الوقت ذاته ذوي الفقيدة في مصابهم .