بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من مجموعة أطر الأمل
منذ الأيام الأولى لتسلم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الأمور تغيرت مضامين الأنباء الواردة إلى المواطنين من القصر الرئاسي، ولا نكون مبالغين إذا قلنا إن كثيرين تملكتهم الدهشة حين شاعت في الأوساط السياسية لقاءات رئيس الجمهورية المتتالية بمختلف قادة الرأي وبخاصة زعماء المعارضة، بل إن ما أثار الاستغراب أكثر كون تلك اللقاءات كانت تأخذ من الوقت ما لم يؤلف، وطفق الجميع يعبرون إثرها لشركائهم وطواقمهم القيادية عن أمل جديد نجم عن دعوتهم من أعلى سلطة في البلد إلى الإسهام في مجهود البناء ورفع التحديات التي يواجهها الوطن باعتبار إشراك الجميع مبدأ لدى السلطة القائمة لا محيد عنه، وفعلا لا بد لكل فعل خير من ردة فعل فسنة الله في خلقه الابتلاء بثنائية الخير والشر قال جل من قائل( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ) صدق الله العظيم، لقد حاولت ثلة ممن لا يقيمون وزنا للمصلحة العليا للوطن بمحاولة دق عطر منشم بين الفرقاء الساسيين من خلال نشر الشائعات والأباطيل عبر كل الوسائل المتاحة تصفية للحسابات وخدمة لأجندات وأغراض خاصة، لكن الموريتانيين بمختلف ألوان طيفهم السياسي كانوا على مستوى التحدي إذ تنادوا إلى طاولة واحدة مغلبين مصلحة الوطن على الحسابات الحزبية الضيقة، ألم تر إلى هؤلاء كيف استطاعوا تذليل كل الصعاب وتجاوز كل الخلافات في ظرف قياسي متوجين هذا المسار الوطني الرائع بالإجماع حول تشكيل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بعد أن راهن المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون على فشل ذلك التشاور ومآله إلى تمزق سياسيينا كل ممزق، لكن الرياح جرت بما لا تشتهيه سفنهم فنكصوا على أعقابهم يجرون أذيال الخيبة والهوان، أجل لقد أثبتت نتائج تشاور الفرقاء بتأطير وإشراف من وزارة الداخلية واللا مركزية وطنية وصدق نيات طبقتنا السياسية معارضة وموالاة، وأن ما كان يعانيه ساستنا من تجاذبات بلغت في بعض الأحيان حد التناقض إنما كان نتيجة حتمية لعزوف السلطات التنفيذية حينئذ عن القيام بمبادرة الموجه الصادق المترفع عن الاصطفاف خدمة للمصلحة العليا للوطن، أما وقد قيض الله لبلادنا قائدا يدرك أن موريتانيا لجميع أبنائها، قائدا كبير الطموح لبلده، قائدا لا تعرف المحسوبية وأخواتها إليه سبيلا، قائدا أصر منذ اللحظة الأولى لتوليه السلطة وبإرادة لا تكل على أن يتصالح كل الموريتانيين مع ذواتهم ويخططوا لمستقبلهم يدا في يد فهاهي ذي النتيجة التي أبهرت الصديق قبل غيره، هاهي ذي موريتانيا عروس الدنيا ومحورها أسفرت عن وجهها المشرق الوضاء، فهللي موريتانِ ما ذاك إلا ومضة من سراجك المتلالي