تتواصل ألأماسي الثقافية والفنية المصاحبة الأنشطة مهرجان لعيون لتنمية الثقافة والتراث " بمدينة لعيون .
وقد حضر الامسية الثانية إلى جانب الأمين العام لوزارة الثقافة والعلاقات مع البرلمان والي ولاية الحوض الغربي المساعد ، وحاكم مقاطعة لعيون .
وقد تولى إنعاش الأمسية كوكبة من الشعراء والأدباء والفنانين ، تتقدمهم الفانانة الكبيرة علية من أعمر تيشيت ، والفنان أماكه ولد دندني ، وفنان الشباب الشاب حمزة ابراين بأدوار موسيقية تنوعت في المقامات والكلمات ، وحاولت أن تلامس ذوق الحضور بكل فئاته العمرية .
وقد شاركت إذاعة موريتانيا في هذه الأمسية من خلال فرقة " أشواق المديح " وهي فرقة تابعة للإذاعة الثقافية ، وقد أدت أدوارا مديحية تعاقب عليها كبار الداحين في الوطن .
الشعر العربي الفصيح ، والشعر اللهجي الحساني " لغن " أخذا مكانهما من خلال قصائد متنوعة سبرت أغوار أعراض الشعر المختلفة ، قام بإلقائها على المنصة من قرضوها ، وأحيانا من ينوب عنهم تفاعل معها الحضور تعاطيا وإعجابا .
ساكنة مدينة لعيون وولاية الحوض الغربي عموما وضيوف المهجرجان لم يخلفوا الوعد ، فتداعى الجميع من كل حدب وصوب ، وواصل تواجده وحضوره في الملعب البلدي بمدينة لعيون حتى ساعات متأخرة من ليل الثلاثاء.
هذا وتواكب أمسيات المهرجان أنشطة يومية تتمثل في محاضرات ، واستشارات طبية ، وتوزيع الأدوية المجانية ، وإقامة معارض للصناعات التقليدية والحرفية ؛ إضافة إلى يوم تحسيسي يؤكد على أهمية الزراعة ودورها في الأمن بأنساقه المختلفة ، في عالم يشكل الأمن الغذائي فيه اليوم تحديا كبيرا وخصوصا شعوب العالم الثالث والدول الضعيفة ، مع وجود أزمات دائما ماتربك اقتصاديات كبرى ؛ وتضعف دولا عظمى ، وتعصف وتسحق أمما وشعوبا أقوى ، مما يستدعي من كل مواطن امتهان الزراعة ، وإشاعتها كثقافة تنهض بالشعوب وتتقدم بها الأمم.