فور تكليفه من قبل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بتولي منصب ولاية الحوض الغربي وعى الدكتور المختار ولد حنده جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه وضرورة استحداث ديناميكية جديدة تتعاطى مع التطلعات الكبيرة التي يعلقها سكان ولاية الحوض الغربي على برنامج رئيس الجمهورية وتجسيده واقعا يغير حياة الساكنة إلى الأحسن على مستوى الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والأمن والطرق ومختلف مجالات التنمية المستديمية .
تحركت عجلة العمل الدؤوب وقاطرة التنمية بالولاية بدأ بتشخيص المشاكل وتبسيط طرحها من خلال اطلاع الوالي نفسه عليها والسؤال عنها وإشراك المواطن في وضع التصورات والحلول للمشاكل التي يعتبر التغلب عليها أولوية دون غيرها.
بدأ الوالي مشروع عمله بزيارة أحياء مدينة لعيون المنسية بدأ بحي لمغيطي مرورا ببغداد والعركوب والجديدة والداخله وغيرها من الأحياء التي ظلت حتى وصوله الولاية أحياء منسية وهامشية ومهمشة ، سقيت تلك الأحياء ووصلتها المياه متدفقة من حنفيات عشقت معانقة المياه بعد فرقة دهر ؛ بعد ماكان الماء بالنسبة لتلك الأحياء حلما بعيد المنال وضربا من المحال .
مصالح التعليم والصحة والماء والكهرباء والتنمية الحيوانية والتجارة والثقافة والشباب والمجتمع المدني والزراعة مصالح اجتمع الوالي بالقائمين عليها جهويا واضعا من يقومون عليها أمام مسؤولياتهم محاسبة ومكافأة مذكرا الكل بأن سبب وجوده بتلك المصالح هو خدمة المواطن وحده ولاغيرذلك.
في الخامس من مايو بدأ الوالي الدكتور المختار ولد حنده أول زياراته لمقاطعات الولاية بدات الزيارة من بلدية الراظي بمقاطعة تامشكط أولى محطات زيارة المقاطعة وهناك التقى الوالي بالسكان والمنتخبين والوجهاء والسياسيين مؤكدا للكل أن الدولة جاءت من أجل أن تطلع بنفسها ودون واسطة على مختلف المشاكل التي تطرح من قبل المواطنين على صعيد الولاية وأن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني كلف الولاة بتحمل مسؤولياتهم كاملة غير منقوصة وأن عهد التخفي والجحود والنكوص وستر الحقائق ولى ؛ وحل محله عهد المكاشفة والمصارحة والصدق مع المواطن ودون رتوش.
مضامين أكد عليها الوالي في كل من بلدية المبروك والصفا وتامشكط أمام السكان والمنتخبين والوجهاء .
مختلف المشاكل والمطالب المطروحة من قبل الساكنة هناك كانت محل إصغاء كبير من قبل الوالي متتبعا خطى طرحها وأثر وصفها وعمق وجاهتها ، مجيبا عليها نقطة نقطة ، معربا بحماس يحمل نفسا من الصدق وجرعة من المصارحة عن سعيه في حلها ، قائلا إن ممكن الحل سيلبى فورا ، وأن عويص الوجود من تلك المطالب والمشاكل سيدرس ليجد طريقه للحل من قبل القطاعات الحكومية المختصة ومتابعته معها .
لم يكد الوالي يضع رحل السفر من زيارته لمقاطعة تامشكط حتى شده لزيارة بلديات مقاطعة " لعيون " عاصمة الولاية .
بلديات أم لحياظ وأكجرت وبنعمان وادويراره وتنحماد كانت وجهة الوالي هذه المرة ، وهدفا بالغ الأهمية للاطلاع بتلك البلديات على أحوال الساكنة ومجمل المشاكل المطروحة لهم .
اختلفت المطالب باختلاف المشاكل هناك ، ورغم ذلك ظلت مطالبا تحمل من الوجاهة نصيبا ومن الموضوعية حظا .
فمن مشاكل الماء الصالح للشرب والصحة والتعليم عند البعض ؛ إلى الكهرباء والعلف الحيواني ومشاكل البئة والمحيميات والنزاع على المراعي عند ءاخرين.
ردود الوالي على مختلف تلك المداخلات والمشاكل والمطالب كانت تخاطب عقل المواطن وتشد وثاقه بالحجة قبل أن يفرض القانون كلمة الحل في أي خصومة ونزاع ، وغلب الوالي طريق الحكمة ونهج التعايش بين المواطنين على أس من الاحترام المتبادل وضرورة التكامل التعايشي على حل حق القوة من قبل السلطات والتدخل لفرضه .
بلديات مقاطعات " كوبني " و " " اطويل " الطينطان " حظيت هي الأخرى بزيارة الوالي الدكتور : المختار ولد حنده .
خصوصية تلك المقاطعات الحدودية وبلدياتها وسكانها لم تغب عن ذهن الوالي بل كانت حاضرة في خطاباته أمام المواطنين في مختلف المحطات .
فالتحذير من الدخول للأراضي المالية نتيجة هشاشة الأمن بالشقيقة مالي ، والتنسيق الدائم من قبل الوالي مع نظرائه الماليين لضبط الأمن على الحدود بين البلدين لتأمين الموطنين وممتلكاتهم على الأراضي المالية تأكيدات تخللت خطاباته في أكثر من مناسبة .
تدخلات الدولة للحفاظ على الثروة الحيوانية وتوفير الأعلاف وتوزيعها بنزاهة وشفافية كانت محط تأكيد من الوالي لسكان البلديات التنموية بالولاية ، مؤكدا أنه يجب على المنمي احترام منطق الأسبقية في التسجيل للحصول على الأعلاف ، وأن مواد العلف متوفرة بالعدد والكميات المطلوبة .
أنهى الوالي زيارته لمختلف مقاطعات الولاية اطلع على المشاكل ووضع تصورا وحلا لمجملها مع فريق عمله ، شكل بزيارة التفقد والاطلاع هذه جسرا لربط الصلة بينه والمواطنين ، جسر تحكم متانته سرعة المنجز وتنفيذ التعهدات ، متعهدا لسكان ولايته بزيارتهم مرة أخرى لإطلاعهم على ماتحقق من طلباتهم وماتغلب عليه من مشاكلهم في جو من المصارحة الكاشفة للحقائق في فرصة نادرة يتيحها المسؤول لمحاكمته من قبل من يرعى أمرهم ، وهي فرصة - بالطبع - سيكون لها مابعدها.