مواصلة لزيارة الاطلاع والتفقد والتعارف التي يقوم بها الدكتور : المختار ولد حنده والي ولاية الحوض الغربي للبلديات التابعة لمقاطعة لعيون ، أدى الوالي اليوم زيارة لبلدية بالنعمان ، واسقبل الوالي من لدن العمدة والمنتخبين والوجهاء وفاعلي المجتمع المدني بالبلدية .
واستمع الوالي خلال لقاء جمعه بالساكنة لأهم مطالب سكان بلدية بالنعمان والتي تمحورت حول :
-ربط البلدية بطريق معبد يصلها بطريق كوبني لعيون .
- تشييد نقطة صحية بقرية الشلخة وتعبيد طريق يفك العزلة عنها خصوصا في فصل الخريف الذي تتقطع فيه السُّبُل بساكنة هذه القرية والتي تطبع الهشاشة والفقر غالبية ساكنتها.
- المطالبة بتشييد مصانع للأعلاف في كل مقاطعات الولاية للاستجابة الفورية لنداء المنمين في أوقات الأزمات وسنيني الجفاف خصوصا أن الولاية ولاية يعتمد جل سكانها على التنمية الحيوانية مما يتطلب دعم المنمين وتلبية حاجاتهم بخصوص الأعلاف والنقاط المائية .
- على مستوى التعليم : بذل جهد مضاعف للرفع من أداء المنظومة التربوية ، وذلك بوجود حضانات مدرسية تشجع الآباء على الإبقاء على أبنائهم داخل الفصول الدراسية ، وخصوصا أبناء الطبقات الفقيرة والتي يحول الفقر دون مواصلتهم للدراسة بالمدارس لحاجة الأهالي لجهدهم لتفير متطلبات العيش لهم ولأهلهم ، مكا طالبوا ببناء إعدادية في مدينة بالنعمان ، وترميم مدرسة العلا ، وإنشاء إعدادية في قرية " كونكل " وتشييد سده .
- مكافحة هجرة الساكنة من الأماكن الأصلية وذلك عن طريق إيجاد مشاريع زراعبة مثل استغلال تامورت " كوكنل " بتسييجها واستصلاحها للزراعة المروية والموسمية .
- معاناة سكان قرية " حاسي حمادي " نتيجة العطش الشديد بعد أن تعطلت الحنفية الوحيدة التي تغذي السكان بالماء الصالح للشرب مما يستلزم إصلاحها لتزويهم بالمياه ، وأوضح المتدخلون أن حاسي حمادي توجد به نقطة صحية مشيدة لم يزرها طبيب إلى حد اللحظة ، مطالبين بإيفاد طبيب لتلك النقطة لتلبية الطلب على التطبيب بقرية حاسي حمادي .
- على مستوى قرية " ابيشيش " أوضح متدخلون عن هذه القرية حاجتها إلى إلى ترميم المدرسة وبناء خزان للمياه واستصلاح السدود ، ودعمهم بقروض ميسرة تساعد في التنمية القروية .
وفي رده على هذه المطالب أوضح الوالي أن زيارته لبلدية بالنعمان تأتي تنفيذا لتعليمات الرئيس محمد بن الشيخ الغزواني خلال اجتماعه بولاة الولايات مؤخرا ، والذي حثهم فيه على خدمة المواطنين وحل مشاكلهم والانتقال إليهم للاطلاع على أحوالهم .
و بين الوالي أن مفهوم الإيمان بالقبيلة يتنافى ومنطق وجود دولة المؤسسات والقانون ، وأن القبيلة والدولة أمران متنافيان ومتضادان.
وحذر الوالي المواطنين من التصادم باسم القبيلة لأنها لاتقدم خدمات التعليم ولا الصحة ولاتقوم بتعبيد الطرق ، فهذه الخدمات تقدمها الدولة وحدها .
وذكًر الوالي بأن حيازة ملكية الأرض لاتمكن إلا عن طريق وثيقة تمنحها الدولة ومن دون تلك الوثيقة الممنوحة من الجهات المختصة لايمكن تملك شبر من الأرض بأي منطق آخر ولاحيازتها بأي مستند .
الوالي عرج في مداخلته على أن هناك خدمات عامة يستفيد منها الجميع بدون تخصيص مثل الصحة والتعليم وغيرها ، وهناك خدمات موجهة لفئات معينة مخصصة لها دون غيرها مثل دكاكين أمل والتي تسعى الدولة من ورائها إلى مساعدة الأرامل والأيتام والفقراء وعديمي الدخل ، مما يستلزم عدم مزاحمتهم على هذه الدكاكين المخصصة لهم .
وفي الأخير أعطى الوالي تعليماته لحاكم مقاطعة لعيون بتسهيل الحصول على الأعلاف ، متعهدا بمضاعفة كمياتها خلال الأيام المقبلة حاثا في نفس الوقت المنمين على متابعة تلك الأعلاف والتأكد من وصولها أيدي المنمين .