إلى كل الذين تواصلوا معنا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وإلى كل الذين سعوا لذلك ولم يحالفهم الحظ أوقعدت بهم الظروف دون القيام بواجب التعزية.
وإلى كل الذين زاورا وتضامنوا، وكانوا إلى جانبنا خلال مرض الوالد أو بعد رحيله.
إلى كل النخب السياسية فى البلد بمختلف مشاربها، والنخب الإدارية بمجمل مستوياتها والعائلة الإعلامية بكل تشكيلاتها وأفرادها ، وإلى النخب النقابية والأوساط الدبلوماسية، والأطباء الذين عالجوه، والأشقاء فى الجوار الإقليمي الذين عزوا وتواصلوا معنا بسرعة بعد إعلان رحيله.
لكل واحد من هؤلاء ألف شكر، على ما أحاطونا به من رعاية وتقدير واهتمام ومواساة كان لها الأثر البالغ فى نفوس الأسرة، والمجتمع بشكل كامل.
لقد كانت حياة الوالد محمدو ولد باب مدرسة بالغة التأثير، وكان رحيله مدرسة كذلك، أكتشفنا من خلالها طيبة المجتمع وتماسكه ووقوفه إلى جانب من يضحون من أجله أو يبذلون المعروف لتعزيز تماسكه، ويضمدون جراحه، فشكرا لكم جميعا، ولا أراكم الله ماتكرهون.
أما نحن فبحمد الله صابرون ومحتسبون ومطنئنون أنه إلى رب رحيم قد رحل، وأن الآخرة خير وأبقى، وأنه سعى لها سعيها وهو مؤمن، دون بدعة مضلة، أو غفلة مزلة ، أو اتكال على مكانة زائلة، أو الركون إلى ما حباه الله من مكانة ، ورزق كان فيه طيلة مساره من الزاهدين.
والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولكن لا نقول إلا مايرضى الرب.
إنا لله وإنا إليه راجعون
سيد أحمد ولد محمدو ولد باب
أكدرنيت : فاتح مارس 2022