شهد مهرجان " موسيقى الرعاة " المقام في الفترة مابين 27 و 29 دسمبر
الجاري تغطية كبيرة من وسائل الإعلام الدولية والوطنية والمحلية أبرزت جوانب الإبداع في الأرض ، وجوانب التأثير للإنسان في "منطقةأفله" ؛ وعكس هذا المهرجان الدولي الأول من نوعه في المنطقة القدرة الهائلة والمساهمة الكبيرة للشباب في إحداث إبداع جديد يثري المكان ويستنطق الماضي التليد ، ويعكس رؤى الحاضر الجديد ، ليخلق فسيفساء من الإبداع الذي تشبث أصحابه بماضيهم فلم يتملصوا من أمجاده وأبعاده ، ولم يتغيبوا عن حاضرهم وأنماط حياته ومايمليه ، وماتتطلبه مدنية هذا الحاضر من ثقافة لتجسيد حضارة تجمع الشعوب ولاتفرق المكونات الاجتماعية ، بل تحويها في وعاء يشرك كل أطياف المجتمع الذي نؤمن به كحاضنة لنا تقينا شرور الأفكار ، وتحمينا من تفكير المفرق الأشر .
لقد لعب الأستاذ محمد فال ولد بو خوصة وإخوته وأصدقاؤه ومن ءامنوا بفكرة هذا المهرجان دورا مميزا حين فكروا وخططوا وجهزوا ونفذوا فنجحوا ، أظهروا للكل هنا وهناك أن الثقافة معطن الجميع ومورد الشعوب ، تفد إليها طائعة صافية القلوب لاتحمل شحنة المخالف ؛ منشرحة الصدور تهتز مشاعرها لكل جميل ، وتطرب في مجالسها لكل نغم أصيل لتشرب من معينها الصافي .
لقد فتحوا الباب مشرعا أمام الكل ، ومهدوا الطريق لمن كانت مطبات شكوك النجاح تقف حجر عثرة أمام طموحه لتجسيد عمل مماثل .
لقد برهن الصحفي المقتدر محمد فال لسكان "أفله" أن الشخص المبدع يستطيع تجسيد أفكاره التي يؤمن بها وصاحبته زمنا ولازمته وقتا وشغلت فكره حضورا وغيبة يستطيع تجسيدها واقعا إن هو أصر على ذلك وسعى له سعيه وهو مؤمن إيمان الطامح المزاحم مضامير أصحاب الابتكار والإبداع .
لقد ساهم موقعنا " موقع لعيون إنفوا " بفريق إعلامي متميز غطى كل الجوانب المختلفة لهذا المهرجان المبهر ؛ وقد كان للفيديو المصور الذي بثه الموقع عن معرض (لفريك) بمزرعة " افريدي " الفريدة صدى إعلامي كبير حيث اعتمدته بعض وسائل الإعلام العربي والدولي محتوى لتغطيتها ، وخصوصا قناة " العربية موريتانيا " مما ساهم في نقل هذا المهرجان إلى المشاهد العربي في كل مكان ، ومساعدة القائمين على المهرجان في نقله من المحلية والوطنية إلى العالم الآخر ، وإبراز الخصوصية الثقافية للرعاة في بلدنا وموسيقاهم الناطقة عنهم الجامعة لهم ؛ والناظمة لنسيجهم الاجتماعي والمشترك الثقافي بينهم .
الأستاذ:سعدنا ولد الداه