عقود من الزمن مرت ، وأجيال بمختلف الأعمار تعاقبت ، كانت مدرسة " لمخيشبه " الحضن الدافئ لها ، ووردها الساقي لها من ظمئ الجهل ونبراسها يضيء لها طريق العلم فتسلالذيكه لاحقا .
خرجت هذة المدرسة طلابا فرقت هموم الحياة مبتغاهم ، وشتت صروف الدهر مساعيهم ، فمنهم من حالفه الحظ فقطع مراحل مهمة من مساره التعليمي ، ومنهم من ضاع نتيجة وحل العجز ، وعقبات الإهمال .
يدرس اليوم جيل ءاخر في نفس المدرسة بعد أن تغير الزمان ولم يبرح المكان مكانه .
تغيرت معالمها وسقطت سقوفها وحلت زرقة السماء مكان السقف فأصبحت ظلا يستظل به التلاميذ ، بعد أن نزعت الريح مكونات السقف من أعمدة خشب وصفائح (سنك) ، في غياب تام لسلطة الوصاية والتي يفترض أنها تقوم على الحماية والصيانة للمؤسسات والمباني المدرسية .
يدرس أطفال قرية (لمخيشبه ) في بئة مدرسية غاية في الصعوبة ، تهالك في المباني وانعدام لطواقم التدريس .
المعلمة : مسعودة بنت لمخيتير هي مجموع الطاقم ، وتشرف على تدريس فصلين ، وهي معلمة للغة العربية والفرنسية في آن واحد ، وتدير المدرسة كذلك .
ورغم أن مدرسة "لمخيشبه " تقع على طريق الأمل بين مدينة (لعيون) عاصمة ولاية الحوض الغربي ، ومقاطعة (الطينطان) إلا أنها لم تستفد من هذا الموقع سوى الإهمال والنسيان وضياع الأجيال.
فهل يستفيد أبناء قرية " لمخيشبة " من سياسة إصلاح قطاع التعليم التي تتبناها الحكومة الحالية ، وينعكس ذلك إيجابا على التعليم في القرية ؟
أم أن نهج سياسة الإهمال والتغافل هو السمة الغالبة لهذا القطاع ؟
وهل تبقى الطبقات الهشة دوما خارج خارطة أي إصلاح ؟
أسئلة تبقى مطروحة علها تجد الإجابة من من يديرون قطاع التعليم ، ويرسمون سياساته.