أجرى موقع "لعيون إنفو " مقابلة مع عمدة بلدية انصفني السابق الأستاذ : سيداتي ميني ، تعرض فيها للظروف الرعوية في المنطقة الشمالية لمقاطعة لعيون ، وابرز العمدة أهم المشاكل التي يواجهها المنمون سواء تعلق الأمر بالغطاء النباتي ، أو تعلق بنقاط المياه المورودة من قبل المنمين .
وبين العمدة أن المناطق التي زارها هذه السنة تشهد موجة جديدة من الجفاف تشمل جل تلك المناطق ، كما انه توجد مناطق لم تستفد هذه السنة من الأمطار الموسمية الخريفية نهائيا مما يتطلب جهدا كبيرا من السلطات العمومية ، يتمثل في تدخلات تدعم الجهود الرعوية للساكنة ، استباقا لموجة جفاف قد تضرب تلك المناطق .
وأن مظاهر الجفاف بدأت تلوح لأي مراقب ، وتجلى ذلك في هجرة قري بأكملها بسبب ندرة الأمطار التي نتجت عنها ندرة المراعي في المناطق التي زارها ،
وهذا - بالطبع - يؤثر على السكان معيشية أنفسا و مواشي ، كما يهدد مستقبل الاجيال والخدمات التعليمية والصحية في تلك القرى.
واوضح ولد ميني أن أغلب القرى في الخط الشمالي لولاية الحوض الغربي ستتأثر عملية التعليم فيها بسبب هذه الهجرة حيث أن المدارس لم تعد يوجد من الأطفال فيها إلا النزر القليل ، أو لايكاد يوجد.
واستطرد عمدة " انصفني " السابق أنه من الملاحظ أن هذا الجفاف لايوجد حديث عنه على مستوي السلطات المحلية ولا البلديات ، كما أنه لاتوجد أي مظاهر لعلاجه ، وهي وضعية ستكون كارثية على السكان هذه السنة إن لم تجد تدخلا عاجلا ومناسبا يتماشى والظرفية الصعبة .
وقال العمدة :
زرت عدت قرى من بلدية انصفني وتجلى لي أن وضعها كارثي ويجب أن تكون هناك استراتيجية واضحة لمكافحة الجفاف كما أن على السلطات العمومية أن تبتعد عن الحلول الارتجالية الغير مدروسة وتطرح برنامجا في الوقت المحدد .
وأطلب من السلطات - يقول سيداتي ميني - أن تتحمل مسؤولياتها وتواجه هذه الأزمة بنوع من الجدية ، وتطرح لها حلولا ناجعة وأن تتجنب أخطاء التدخلات الماضية في سنوات الجفاف السالفة ، حيث لوحظ الكثير من الأخطاء الكبيرة التي جعلتها بلا فائدة ، أو فائدتها محدودة على الأقل رغم المباالغ المالية الهائلة التي رصدت لها ، كما أطالب السلطات أن تتفادي هذه السنة تلك الأخطاء وأن يكون تدخلها سريعا وناجعا ويستهدف المعنيين دون غيرهم .
وأن يمشل التدخل مجموعة من المكونات من ضمنها الأمن الغذائي للمواطنين وهذا يتطلب برنامجا سريعا يشمل زيادة دكاكين "أمل" المفتوحة في القرى ، كما أنه يجب مضاعفة تموين تلك الدكاكين في الوقت المناسب دون انقطاع ، وأن توضع آلية واضحة لاستفادة مد أكبر عدد من القرى المتضررة من الجفاف المنتظر هذه السنة .
اما المكونة الثانية فهي مكونة الصحة بحيث تكون هناك فرق صحية جاهزة للكشف والبحث عن حالات سوء الغذية التي يتوقع أن تظهر منها حالات، وكذا مراقبة الهشاشة في المناطق الهشة حتي لا تتطور لسوء تغذية أو مجاعة ، كما يجب تفعيل النقاط والمراكز الصحية لتقوم بدورها وتراقب تلك الحالات.
المكونة الاخري مكونة الأعلاف ويجب أن يبدأ التحضير لها من الآن، وأن تستهدف المنمين في مناطقهم فمن أخطاء التدخل في السنوات الماضية تجمهر المنمين عند المقاطعة فهذا يجعلهم لايستفيدون ويتعبوا بكشل أكثر من اللازم.
كما على السلطات أن تحرص على إيصال كل تجمع من المنمين أن توصل لهم كميات معتبرة من الأعلاف بأسعار مدعومة لتساعدهم في تجاوز هذه الأزمة
المياه الرعوية؛ توجد مناطق فيها مراعى من السنة الماضية لكن توجد بها مياه يجب ارسال فريق لمعاينتها والتأكد منها وحفر آبار رعوية غير دائمة تستهدف فترات الجفاف ومنع التقري عندها.
- مكونة الصحة الحيوانية وتتطلب صيدليات بيطرية بها أدوية مجانية تستهدف المنمين ومواشيهم
-تفعيل القرض الحيواني فهو من 2010 موجود ولم يتم تفعيله ولم يتدخل ولا مرة واحدة.
فسياسات رئيس الجمهورية المتعلقة بالثروة الحيوانية هذه فرصتها للتطبيق.
وهذا ما يتطلب الخروج من النظري إلى العملى فهذه السنة أول تحدي تواجههه السياسات المتعلقة بالثروة الحيوانية .
وأخيرا طالب العمدة السلطات الإدارية والبلدية بتحمل مسؤولياتها في إعداد الدراسات ووضع التصورات والحرص على مواكبة المواطنين في هذه السنة الشهباء حتى تكون الأضرار عليهم خفيفة ويستفيدوا من هذا البرنامج.