أستغرب حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني " حاتم " في بيان صادر عن أمانة الإعلام في الحزب ؛ البيان الصادر عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، واستغرب الحزب بدهشة كبيرة مجموعة من القضايا التي تضمنها بيان الرئيس السابق ، مبينا التناقص الذي تضمنته ، والزيف الذي اشتملت عليه - يقول بيان "حاتم" - وذلك لإنارة الرأي العام ؛ ووضع الأمور في نصابها وانحيازا للحقيقة.
ومن أول تلك القضايا مجيء البيان في شكل رسالة ودية إلى الشعب الموريتاني تدغدغ مشاعره وتستدر عطفه ، وكأنهاليست من رئيس جثم على صدر الشعب عشر سنين بعد وصوله إلى السلطة بانقلاب غاشم على رئيس منخب ودون أي مبررات مقنعة.
ثانيها : كون البيان حمل تزييفا للحقائق متلاعبا بالألفاظ حينما وصف عشرية النهب والفساد بأنها عشرية نماء ورخاء ومحاربة الفساد ، والواقع أن ماعرفته موريتانيا في تلك العشرية من فساد على مختلف الصعد لم تعرف في فترة أي حكم سابق .
ثالثها : هجومه على المعارضة الديمقراطية التي تصدت لغطرسته وكبحت جماح تهوره ، ولم تسلم الموالاة التي كانت اليد التي يبطش بها ويشرع بمنتخبيها ووجهائها حيفه السياسي - يقول بيان الحزب- .
رابعا : دعوة الرئيس السابق في ببانه من سماهم " مواطنيه الأعزاء" إلى الانضمام لحزب الرباط الوطني من أجل الحقوق وبناء الأجيال ؛ وهي دعوة مستغربة من متهم بالفساد والنهب حين يوجهها إلى شعب نهبت أمواله وحولت إلى أموال خاصة دون وجه حق .
خامسا: تحدث البيان عن الأوضاع الراهنة للبلد ووصفها بالتهور والتراجع ، وكأنه يراها بالعين التي رأى بها الوضع يوم غادر السلطة تاركا وراءه وضعا كارثيا في مختلف المجالات.
وحمل بيان "حاتم" بعض الرسائل الموجهة إلى الرئيس السابق .
أولها : أنه على الرئيس السابق إن كان له ضمير ، بعد أن نهب وأفسد وأهلك الحرث وأفلس مؤسسات البلد ؛ أن يعيد لهذا الشعب ماتبقى لديه من أمواله التي نهب بدون وجه حق .
ثانيها : عليه أن يعرف أن الشعب الموريتاني شعب راشد ؛ وأنه لن يسمح له ولا لأي مفسد ءاخر ولاه الأمانة ففرط فيها بالعودة إلئ دفة الحكم ؛ وعليه أن يتفرغ لملفه القضائي عل ذلك يخفف الأحكام الصادرة بحقه ، ولعله أنجح من مشروع سياسي ضرار - حسب بيان حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني .