مع السماح باستئناف التدريس في المدارس والجامعات ، من أجل استدارك السنة الدراسية والحيلولة دون تبييضها ، واستمرارية العملية التربوية من جهة ، وموجة البرد التي تجتاح عموم البلاد هذه الأيام والهواجس من كوفيد 19 من جهة ثانية ، تطرح إشكالية البنى التحتية المدرسية مشكلا كبيرا ، بين مؤسسات يلاحظ فيها نقص كبير على مستوى البنايات ، مما يفرض اكتظاظا على مستوى الفصول ، وهو مالاتسمح به الإجراءات الاحترازية ، وبين مؤسسات لاتوجد بها بنى تحتية ملائمة مثل إعدادية "النزاهة " بمقاطعة (لعيون) عاصمة ولاية الحوض الغربي، ورغم أن الإعدادية المذكورة توجد بعاصمة ولاية من أهم ولايات الوطن ، إلا أن عملية الدريس فيها تتم تحت خيام مضروبة مساحاتها لاتسمح بمزاولة تلك العملية ، والالتزام بالضوابط الصحية الصادرة عن الجهات الرسمية والوزارة الوصية .
هذه الوضعية غير الملائمة بالإعدادية جعلت الطواقم التدريسية ، والتلاميذ ، ورابطة آباء التلاميذ بها يطالبون ببنائها وتجهيزها حتى تصبح مؤسسة كباقي المؤسسات التربوية الوطنية .
وقد طالب التلاميذ والآباء بالإسراع في بنائها ، واعتبروه أمرا ملحا في هذه الظروف بالذات ، فالخيام المقامة الآن لاتقيهم حر الصيف ولابرد الشتاء.
وكانت الحكومة قد استأنفت الدراسة اليوم ، بعد انقطاع دام أزيد من شهر بعد الموجة الثانية من كورونا .