حكومتنا تكسب الرهان!

لقد شكلت تهيئة المناخ السياسي، وإنهاء حالة التجاذبات البينية، التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وسعى إليها منذ وصوله إلى السلطة، مرتكزا أساسيا في مواجهة التداعيات المحلية للأزمات العالمية، وإنجاح التشاور السياسي الذي قاده معالي وزير الداخلية واللامركزية بحنكته وعمق تجربته، والذي تمخض عن خارطة طريق توافقية حول مسار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وبذلك تكون الحكومة الموريتانية قد تجاوزت التحدي الذي كان دائما يقف عقبة كأداء أمام الانتخابات السابقة، ويعرقل جهود تحقيق الاستقرار والدفع بعجلة التنمية في البلاد.
لقد تشبثت حكومة المهندس محمد ولد بلال مسعود، بمواصلة استثمار تهدئة الساحة السياسية كسبيل للاستفادة من كل الخبرات الوطنية، والتركيز على مواجه الأزمات الوطنية ذات الأبعاد الدولية الخطيرة التي تمس الأمن الغذائي، عندما بدأت الحرب الأوكرانية، ولم يكن العالم قد تعافى بعدُ من آثار جائحة كورونا وما نتج عنها من تباطؤ اقتصادي، وهي حرب غيرت المفاهيم، ودفعت بالبعض إلى إعادة تعريف الأمن القومي بعيدا عن المفهوم العسكري التقليدي، لتكون القدرة على توفير الغذاء الآمن المستدام جوهر ذلك الأمن وركيزته التي تتجاوز تهديداته حدود الدول لتطال أقاليم بأسرها، فضلا عن تقلبات الطقس الناتجة عن ظاهرة التغير المناخي.
لبروفيسور/ محمدو ولد لمرابط ولد اجيد.
أستاذ تعليم عال
مشاركة هذا المحتوى: