رسالة لوزير الصحة | محمد عالي ءاجه

السلام عليكم ورحمةالله تعالى وبركاته.

هذه رسالتنا إلى وزير الصحة الدكتور: المختار ولد داهي ، نرجوا منكم أخذ هذا موضوعها وفحواها بعين الاعتبار.
معالي الوزير : إن مايحدث في مركز الاستطباب الجهوي بمدينة "لعيون" مسألة بالغة الخطورة وتشي بوجود أخطاء كبيرة تستدعي التدخل لإصلاحها ومعلجة الأغلاط الكامنة فيها ، ولعل من أشدها ضررا وخطرا مايشاهد من أخطاء طبية جسيمة في مرحة الكشف والتطبيب في عمليات الزائدة الدودية (المصران الزايد) المتكررة.
معالي الوزير

في البدإ أنا لا أشكك أبدًا في كفاءة الكادر الطبي الموجود في الولاية ويوجد من بين هذا الكادر العديد من أبناء الولاية من أخصائيين وممرضين أعرف البعض منهم شخصيا مما يستلزم مني الإشادة بعملهم الجبار.

ومع ذلك فإننا نطالب بإعادة النظر والتدقيق في أجهزة الكشف والفحوصات والمختبر الموجود في المستشفى ، فحسب المعطيات وما حدث مع بعض إخواننا ونتائج الكشف التي تظهر في المستشفيات الأخرى والعيادات للقادمين من طب لعيون فإن نتائج الفحوصات تكون مختلفة تمامًا ومخالفة لمايظهر في مختبر مشتشفى مدينة لعيون .

معالي الوزير :
لقد تكررت هذه الحالة للعديد من سكان الولاية ، ولأن البعض ليست لديه الإمكانيات لنقل مرضاهم للعاصمة انواكشوط ونتيجة المسافات البعيدة وفي بعض الأحيان يكون المريض يعاني من آلام بسيطة يمكن التغلب عليها داخل مستشفى الولاية ، فإن القائمين على تطبيبه وتمريضه يختارون متابعة حالته في المستشفى ظنا منهم أنه تم التغلب على تلك الأخطاء ليكتشفوا لاحقا أنها لازالت تتكرر دون مبرر .

معالي الوزير

أطلب منكم شخصيًا الكشف على هذه الأجهزة وتقييم وضعها التقني ومدى جهوزيتها وصلاحيتها للكشف وتحديد وتشخيص الأمراض ، وهل المشكلة من الإهمال أم تكمن في عدم دقة التشخيص ، أم ترجع للختبر .

إن مايحدث في مستشفى لعيون ليس بجديد فهو أمر يتجدد وقوعه منذ سنوات ومعلوم عند الجميع.

من المعلوم لدى الكل أن الأخطاء الطبية تقع في الدول المتقدمة وفي أرقى مستشفيات العالم لكن تكرارها الدائم يبعث على القلق .

فهناك قاعدتان أساسيتان في شريعتنا الاسلامية:
قاعدة. " الضرر يزال "
قاعدة : " لا ضرر ولا ضرار "

معالي الوزير أذكركم بماقال الله تعالى وقال رسوله صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى (( ومن أحياها فكأنّما. أحيا الناس جميعا )) سورة المائدة.

حديث ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته... ) إلى آخر الحديث .
#ونحن في عشر ذي الحجة والعمل الصالح فيها أفضل من العمل فيما سواها
"(والله لايضيع أجر من أحسن عملا ،، )
فو الله لانقاذ نفس امرئ مسلم أفضل عند الله من الحج الى البيت الحرام ، أرجوا منكم أن تخلصوا ساكن مدينة لعيون من هذه المحنة لتلهج ألسنتهم وترفع أياديهم بالدعاء لكم في هذه الايام الفضيلة.....

معالي الوزير : ماسمعناه عن شخصكم المحترم بالشعور بالمسئولية والإحساس بالضمير والوازع الديني لديكم ، وماعرف عنكم من التفاني في العمل في كل المهام التي وكلت إليكم سابقًا. ( بدءًا بإدارة الجمارك مرورًا بوزارة الاسكان وتمثيلكم لموريتانيا بالخارج .... انتهاء بوزارة الثقافة ) هو ماجعلنا نؤمل فيكم ونستنجد ونرفع الموضوع إليكم مباشرةً فأنتم أهلًا لذلك. لأننا نرى أنكم الرجل المناسب في المكان. المناسب .

وأنا على يقين بأنكم لن تألوا جهدا في سبيل معرفة مايجري.

وأتمنى أن تكون أول زيارة لكم وأول تحرك لكم إلى مدينة لعيون للوقوف على ملابسات مايجري .

تنبيه: أنا لا أتهم أحدا في هذا الموضوع ولا أريد أن يتضرر أحد بسببي.

حفظكم الله ورعاكم .
تحياتي
مشاركة هذا المحتوى: